الأحد، يونيو ١٧، ٢٠١٢

عن الانتخابات و لخبطات أخرى


بقالي أيام محتاسة في تحديد موقفي من الاعادة في الانتخابات. اعتقد اني أخيرا وصلت لقرار
بشكل واضح شايفة ان القرار "التكتيكي" الصح هو التصويت لمرسي.
مش شايفاه خيانة للثورة, ولا شايفاه تع*** , شايفة ان الانتخابات بتضيف لاعب تاني للساحة, و ان اللي قرر انه يشارك فيها و مصدق ان صوته يفرق للأسف بيختار من المتاح, و الاختيارات هي "المتخاذل" و "السفاح" . فقادرة أفهم اختيار كتير من الناس للمتخاذل.

نرجع لاختياري أنا بقى. 
عمري ماحبيت السياسة, و هي ما بتحبنيش. و قراراتي دايما مبنية على مزاجات قلبي.
عشان كدة صوتي في الجولة الأولى كان لخالد علي و أنا مرتاحة جدا, رغم اني لو كنت بافكر باداء "بنلعب سياسة" كان وقتها هيبقى صوتي لحمدين أو حتى أبو الفتوح.
اعتقد ان سبب اني شاطرة -نسبيا- لما بأركز على العمل الحقوقي, هو اني باحاول طول الوقت أخلي  اللي بتاخد القرار تبقى نسخة أصغر و أنقى من نسخة "منى" اللي موجودة دلوقتي. نسخة بتستقبل قصة كل معتقل كأنه عمرو البحيري, و كل شهيد تعذيب كأنه عصام عطا, و كل شهيد مواجهات كأنه عادل امام. 
و رغم اني فعلا شايفة ان القرار السياسي الصح -بناء على تقييمي اللي ممكن يتضح خطأه- اني أدي صوتي لمرسي, لكن الأهم ليا دلوقتي اني افضل البنت دي اللي ممكن تبقى بتاخد قرارات سياسية غلط بس محافظة على التفاصيل اللي مخلياها (قال يعني ) محامية شاطرة :)
و بالتالي انا مقاطعة, الا لو لأي سبب مزاجات قلبي اتغيرت خلال الساعات الجاية

القرار الأهم هو اني قررت مابقاش جزء من دائرة ارهاب "الأصدقاء"
يمكن ده من أكتر أسباب اني كنت محتاجة الأجازة دي عشان أبعد و أخد وقتي في اني أفهم كمية الغضب و الزعل اللي جوايا. و أقبل اني باكبر, و بامر بأحداث كتيرة, و للأسف كتير منها ماليش أي سيطرة عليه, و كتير منها بيغير شكل علاقات و صداقات ماهما كنت باقية عليها.
رضا الأصحاب و الأحباء من أكتر الحاجات اللي بتخليني انتعش, و اشتغل أكتر بحماس.
بس الاصحاب بتحس حواليهم بالراحة, بالأمان في قرارتك و اختياراتك الحرة, و معظم الوقت المفروض تحس حواليهم بالرضا عن نفسك. كان المفروض لما الاقي مجموعة من الناس دايما باحس حواليهم باني مش مرتاحة, و محتاجة طول الوقت أبرر و ادافع عن اختياراتي و قراراتي, عن شخصي , كان المفروض أفهم ان ده معناه اننا مش اصحاب زي مانا متصورة.
كنت متصورة دايما انه وضع مؤقت و اننا بنمر بتجارب مكثفة جدا و سريعة جدا و لسة بنحاول نستوعب ازاي نتعامل معاها, و ازاي نتعامل مع ان قرارتنا بتفرقنا ساعات بس أكيد بنرجع نتلاقى في معارك تانية. 
و كان دايما عندي عشم, دول الأصحاب اللي دخلت بيهم الثورة, و واحدة من معاركي الشخصية اني اطلع بيهم و هم لسة صحابي. بس اكتشفت ان العشم ده في خيالي انا بس, و على قد ما المعرفة وجعتني, لكن كبرتني و بشكل مش مفهوم, حررتني.


بقالي حبة رعبي الأساسي هو "الوحدة" . طول الوقت خايفة ابقى لوحدي, و العسكر مرعبين, خلونا فعلا متقبلين فكرة اننا نموت دلوقتي و احنا لسة بنستكشف أحلامنا و قوتها. 
خوفي من الوحدة كان بيخليني استعجل الحب. ده غير ان انا في المطلق مش من أكتر الناس الصبورة.
بس يومها اكتشفت اني مش لوحدي. حواليا أصدقاء و أحباء كتير , و منهم ناس انا ماكنتش واخدة بالي منهم. 
حتى هي, صديقة عمري, استعدتها تاني يوميها. لأن غيابها وجعني و وجعها, و لأن أول مرة من كتير نطفو فوق كل الوجع و نتحامى في ذكرياتنا و حبنا "الغير مشترط" لبعض 
تاني يوم أخدت قرار اني محتاجة  أجازة الاقي تفاصيل قصتي اللي تاهت مني. ارجع لفقاعتي : مزيكا, و خلايا و معمل, و قبة جامعة القاهرة بنورها, و خيالات عن حب و عيال كتير.
لأن وجود البنت دي, بخيالاتها و فراشاتها, هو اللي بيضمن ان البنت التانية تقدر تحتضن قصص أكتر و أوجاع اكتر و تلونها.

نَفَس
وقت مستقطع
حبة شمس و مياه و مزيكا ... و نكمل الرحلة 

 أغنية المرحلة : " بالمظبوط "  :)

هناك تعليقان (٢):

Hausräumung Wien يقول...

تحياتى لكم .. فين الموضوعات الجديدة

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)